[5] ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ علَّق الوسوسة هنا بالصدر، الذي هو موضع القلب، وهو محل العقل والتقوى والصلاح والفساد، فحري بالعبد أن يطهر قلبه، وما تطهرت القلوب بمثل ذكر الله، وتدبر كتابه، والإخلاص له، والتوبة إليه.
وقفة
[5] ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ علاج الوسوسة يكون بذكر الله والتعوذ من الشيطان.
وقفة
[5] ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ قال ابن تيمية: «فالذي يوسوس في صدور الناس نفوسهم وشياطين الجن وشياطين الإنس، والوسواس الخناس يتناول وسوسة الجنة ووسوسة الإنس، وإلا أي معنى للاستعاذة من وسوسة الجن فقط، مع أن وسوسة نفسه وشياطين الإنس هي مما تضره، وقد تكون أضر عليه من وسوسة الجن».
اسقاط
[5] ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ هو يوسوس؛ ليخرجك عن منهج الله الذي أراده لك، فإذا طاوعته فإن تكون قد جلبته لنفسك.
وقفة
[5] ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ الشيطان يحرص علي إغواء الإنسان عن طريق إفساد قلبه أولًا؛ لأن قوة الإنسان في قلبه، فهو مركز الهوي والضلال، وهو محل نظر الله وحسابه.
وقفة
[5] قال تعالى: ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾، ولم يقل في (قلوب الناس)، قال العلامة ابن باديس: «والسر في التعبير بـ ﴿يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ﴾ بدلًا من (قلوب الناس)؛ لأن القلب مجلى العقل، ومقر الإيمان، وقد يكون محصنًا بالإيمان فلا يستطيع الوسواس أن يَظْهَره، ولا يستطيع له نقبًا».
وقفة
[5، 6] ﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ بين الله تعالى نوع الموسوس، بأنهم من الجنة والناس؛ لأن ربما غاب عن الباب أن من الوسواس ما هو شر من وسواس الشياطين، وهو وسوسة الناس، وهو أشد خطرًا، وهم بالتعوذ منهم أجدر؛ لأنهم منهم أقرب وهو عليهم أخطر، وأنهم في وسائل الضر أدخل وأقدر.