[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ لم تأت كلمة: (رُّبَمَا) في القرآن إلا مرة واحدة وفي هذا الموضع، وكشفت سرًّا من أسرار النفس البشرية، وأنها قد تعرض عن الحق وتجحد به مع رغبتها بالانقياد له!
وقفة
[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ لما بدأت السورة بالحديث عن آيات الكتاب المبين أجابت عن سؤال يتبادر للذهن لم إذًا أعرض عنه من كفر به؟
وقفة
[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ قال الحسن: «إذا رأى المشركون المؤمنين وقد دخلوا الجنة، وما رأوهم في النار، تمنوا أنهم كانوا مسلمين».
عمل
[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ احمد الله أن هداك للإسلام، وادع الله تعالى أن يثبِّتك عليه حتى تلقاه.
وقفة
[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ متى يودون ذلك؟ أقوال العلماء في هذه الآية راجعة إلى ثلاثة أقوال: الاحتضار، وعند معاينة النار، وحين يرون خروج عصاة المؤمنين من النار.
وقفة
[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ يتمنَّى الكفار يومَ القيامة لو كانوا مسلمين، ولكن لا ينفعهم حينئذٍ التَّمني والندم، نسـأل الله تعالى الثبات على دينه.
وقفة
[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ ما أعظمها من حسرة وندامة! بعدما كانوا يسخرون من أهل الإيمان في الدنيا، هذا حالهم في الآخرة.
وقفة
[2] ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ إخبار عنهم أنهم سيندمون على ما كانوا فيه من الكفر، ويتمنون لو كانوا مع المسلمين في الدار الدنيا.
وقفة
[2] الإسلام من أعظم النعم وأجلها التي أنعم الله بها علينا؛ فلنحمد الله عليها، ونسأله الثبات حتى نلقاه ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾.