[52] ﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا﴾ تعليم أدب الضيف بالتحية والسلام حين القدوم على الآخرين.
عمل
[52] ﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا﴾ ابتدئ بالسلام عند دخولك المنزل، أو عند إقبالك على مسلم.
وقفة
[52] ﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا﴾، ﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ﴾ [الذاريات: 25]، ما الفرق بين (سَلَامًا) و(سَلَامٌ)؟ الأولى منصوبة والثانية مرفوعة؟ (سلامٌ) هو جزء من جملة اسمية، إما مبتدأ لخبر محذوف (سلامٌ عليكم)، أو خبر لمبتدأ محذوف، والقاعدة: المرفوع يفيد الاسمية، والمنصوب جزء من جملة فعلية، إذا قلنا: (ويلٌ) فهي جملة اسمية (ويلٌ له)، وإذا قلنا: (ويلًا) فهي جملة فعلية، قال تعالى ﴿فضربَ الرقاب﴾ [محمد: 4] جملة فعلية، (فَقَالُوا سَلَامًا) أي حيّوه بالجملة الفعلية، وابراهيم ردّ التحية بخير منها عن طريق الجملة الاسمية، قال: (سَلَامٌ) السلام الثابت الشامل الدائم، ولذلك أخبر الله تعالى أن تحية أهل الجنة سلام يحيّون فيها بالجملة الاسمية: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ﴾ [الرعد: 24]، وقال تعالى: ﴿وإذا حُييتم بتحيةٍ فحيّوا بأحسنَ منها أو رُدُّوها﴾ [النساء: 86]، إبراهيم لم يردّها وإنما حيّاهم بأحسن منها.
وقفة
[52] ﴿إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا﴾ هل كان الملائكة يتجسدون؟ نعم.
وقفة
[52] ﴿قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ﴾ لأن الضيف طرقوا بيتهم في غير وقت طروق الضيف؛ فظنَّهم يريدون به شرًا.
وقفة
[52] ﴿قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ﴾ وذلك لأنهم دخلوا بغير إذن، وبغير موعد سابق ولأنهم امتنعوا من الأكل، وكل هذه من أسباب الوجل واضطراب النفس.
وقفة
[52] ﴿إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ﴾ لا بأس أن تكشف لضيفك بعض مخاوفك أو آمالك؛ لسنا في كل مرة نقدر على الضيافة.