[2] ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ أعظم ما تُستنزل به رحمات الله: العبودية الحقة له سبحانه.
وقفة
[2] ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ لا يأس ولا مستحيل إن كان ظنك بالله جميل، وأملك به كبير، وحتى لو انعدمت الأسباب، فربك على كل شيء قدير سبحانه.
وقفة
[2] ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «كَانَ زَكَرِيَّاءُ نَجَّارًا» [مسلم 2379]، ليس مهمًا ما مهنتك أو منصبك أو نسبك أو مستواك؟ رحمة الله تصلك بقدر عبوديتك لربك.
[2] ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ وصفه بالعبودية تشريفًا له، وإعلامًا له بتخصيصه وتقريبه.
وقفة
[2] ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾ يستحب للمرء أن يذكر في دعائه نعم الله تعالى عليه، وما يليق بالخضوع.
عمل
[2] ﴿ذِكرُ رَحمَتِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّا﴾ كن عبدًا لله بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ تشملك رحمته.
لمسة
[2] ﴿ذِكرُ رَحمَتِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّا﴾ قَدَّمَ ذكرَ الرحمة تحفيزًا للذهن؛ ليعرف أن تضرعه هو سبب رحمة الله له.
وقفة
[2] ﴿ذِكرُ رَحمَتِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّا﴾ ترد (رحمت) هكذا، وفي مواضع بالمربوطة (رحمة)، فما سبب الاختلاف؟ وما الفرق بينهما؟ الجواب: هذا مكتوب كما وجده العلماء في رسم المصحف العثماني المكتوب في عهد عثمان بن عفان، ولا يوجد تعليل دقيق لهذه الظاهرة في القرآن، والفرق بينها وبين المكتوبة بالتاء المربوطة هو في نطقها عند الوقف عليها، فتنطق بالتاء.
وقفة
[2] سورة مريم سورة رحمة الله، تكرر فيها اسم (الرحمن) في اثنتي عشرة آية، وهذا ما لم يقع في سورة أخرى، ويكفي مطلعها ﴿ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا﴾.