[22] ﴿هو الله الذي لا إله إلا هو﴾ بدأ بكلمة التوحيد؛ لأنها الأصل، لأن من آمن بالله وحده آمن بكل ما جاء عن الله، وآمن بالله على ما هو له أهل، ونزهه عما ليس له بأهل.
وقفة
[22] ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ لا يعلم الغيب إلا الله قال ﷺ: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» [مسلم 2230].
عمل
[22] ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ﴾ بدأ بعلم الغيب الذي تكون فيه أكثر الأسرار والأوزار، فلا يُغريك الظلام بالآثام.
وقفة
[22] ﴿عالم الغيب والشهادة﴾ لماذا قَدَّمَ الغيبَ على الشهادة؟ الجواب: لأن علم الغيب أمدح؛ لأن الغيب عنا أكثر من المشاهدة، ولأنه تعالى يعلمه قبل أن يكون.
وقفة
[22] ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ﴾ ختم الله ذكر علمه بالغيب والشهادة بصفة الرحمة، حتى لا يوسوس إليك الشيطان أن علم الله بحالك، وإحاطتك بسيئاتك حاجب دون رحمته.
وقفة
[22] ﴿هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ﴾ الأحداث في الأرض تتغير والآلام تغيب وتحضر والفتن تجئ وتنكشف، وفي كل الأحوال والعصور والظروف ربنا هو الرحمن الرحيم.
وقفة
[22] ﴿الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ﴾ أمر الله بالتذكير بهذه الحقيقة وجوبًا ١٧ مرة كل يوم؛ ألا يكفي لنزول السكينة بقلبك؟!