[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ قال أحد السلف: «ما استعان عبدٌ على دينه بمثل الخشية من الله».
وقفة
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ وقدم المغفرة؛ تطمينًا لقلوبهم؛ لأنهم يخشون المؤاخذة على ما فرط منهم من الكفر قبل الإسلام، ومن اللمم ونحوه، ثم أعقبت بالبشارة بالأجر العظيم، فكان الكلام جاريًا على قانون تقديم التخلية على التحلية.
[12] ﴿إِنَّ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبيرٌ﴾ والحق أن هذه الصفة، وهي خوف من الله بالغيب، على رأس الصفات التي تدل على قوة الإيمان، وعلى طهارة القلب، وصفاء النفس.
وقفة
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ طاعة الله وخشيته في الخلوات من أسباب المغفرة ودخول الجنَّات.
وقفة
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ لم يروا ربهم، ولا نبيهم، ولا الجنة، ولا النار، لكن آمنوا بهذا الغيب؛ فاستحقوا مدح الله على صفحات القرآن.
وقفة
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ إذا نجحت في خلواتك؛ فأبشر بالمغفرة والأجر.
وقفة
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ من المعاني الجميلة والمتنوعه للآية: يخشون ربهم ويراقبونه في السر وهم غائبين عن أعين الناس، كما يراقبونه في العلانية، يخشون ربهم كأنهم يرونه، وهم لا يرونه.
وقفة
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ خشيتك من الله عن ارتكاب معاصي القلوب واللسان والجوارح في السرائر والخلوات كفيلة بمغفرة ذنوبك بلا استغفار، بل وأجرك بلا عمل.
وقفة
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ لا يخشى اللهَ في خلواته أحدٌ كالمؤمن عظيم الإيمان؛ لذا استحق نيل عظيم الأجر والإحسان.
وقفة
[12] هناك أناس يغفر الله لهم، وهناك أناس المغفرة ذاتها لهم، المغفرة التي يُغفر بها للعباد كامنة لديهم ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.
وقفة
[12] الشاب المؤمن بالغيب هو الذي يرى رفاقه يسلكون طريق الفسوق، وهو يميل إليه، بل يعالج في نفسه مثل حر النار من الرغبة فيه، ويقاوم نفسه ويكبت رغبته، ويترك هذه اللذة الحاضرة؛ طمعًا باللذة الموعودة في الآخرة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾.
تفاعل
[12] ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ ادعُ الله الآن أن يجعلك من هؤلاء.