[2] ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ﴾ دليل على أن ترقب الموت أكبر مواعظ الله، وأجدر بالمعونة على العمل الصالح، إذ ترقبه مقصر للأمل، ومهون للمصائب.
لمسة
[2] ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ﴾ قدَّم ذكر الموت على الحياة؟ قال الرازي: «أيام الموت هي أيام الدنيا وهي منقضية، وأما أيام الآخرة فهي أيام الحياة وهي متأخرة، فلما كانت أيام الموت متقدمة على أيام الحياة لا جرم قدّم الله ذكر الموت على ذكر الحياة».
وقفة
[2] ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ في معرفة الحكمة من خلق الموت والحياة وجوب المبادرة للعمل الصالح قبل الموت.
عمل
[2] ﴿الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً﴾ فأنت قبل الحياة لم تكن شيئًا مذكورًا، وبعد الموت لن تكون موجودًا، فاملأ ما بينهما بحسن العمل.
وقفة
[2] ﴿الَّذي خَلَقَ المَوتَ وَالحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا﴾ وجودك فى حد ذاته إبتلاء لك.
وقفة
[2] ﴿الَّذي خَلَقَ المَوتَ وَالحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا﴾ كل شيء خلقه الله لأجل العمل، وجعل في الدنيا مغريات عاجلة، ومن ورائها جنة آجلة؛ اختبارًا للسائرين.
وقفة
[2] ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ العِبرَة بِحُسنِ العَمَلِ لا بِكَثرَتِه.
عمل
[2] ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ نعم (أحسن) عملًا، وليس (أكثر) عملًا؛ فاحرص على حسن العمل وإن قلَّ، وأحسنه ما كان مؤثرًا على قلبك.
وقفة
[2] ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ أصوب وأخلَص؛ لا أكثر عددًا، أو شُهرة.
[2] ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عَمَلًا﴾ جاء التعبير على وزن أفعل؛ للمبالغة في الحث على إحسان العمل وإتقانه.
وقفة
[2] ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملًا﴾ أحسن، وليس أكثر، دين عظيم يدعو للإتقان والجودة.
وقفة
[2] قال تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾، ولم يقل: (أكْثَرُ عَمَلًا)؛ لأنَّ العبرةَ بالأحسنِ لا بالأكثرِ.
وقفة
[2] ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ العبرة بإحسان العمل وإن قل، ومَنْ جَمَع بين إحسان العمل وكثرته فخير على خير.
وقفة
[2] ﴿﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ قليل صائب خير من كثير على غير هدى، فالعبرة بحسن العمل لا بكثرته، ولا يكون حسنًا حتى يوافق شرع الله ويكون له خالصًا.
عمل
[2] ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عَمَلًا﴾ نافس أعمالك، تحدَّ إنجازاتك، واحرص كل يوم أن تكون ﴿أَحْسَنُ﴾ من اليوم الذي قبله، فمن راقب أعماله بغرض التقويم والتحسين؛ وُفِّق للخير كله.
وقفة
[2] ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ ابتلانا الله بحسن العمل، لا بالعمل فقط، ألم يكن أصحاب رسول الله ﷺ يسألونه: أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ [البخاري 26]؟ ففهمهم رضي الله عنهم يدل على التنافس في جودة العمل لا مجرد كثرته.
وقفة
[2] لو كان دخول الجنة بالكلام؛ لهانت، ولكنها صلوات تقام وأموال تبذل وألسنة تكف وحقوق تؤدى وأهواء تجاهد وقبل ذلك رحمة الله ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.
وقفة
[2] لن تمر حياتك بلا اختبار، فبقدر عبادتك سيكون الإبتلاء وبمدى إخلاصك سيكون التثبيت ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.
وقفة
[2] ما بين رحلة الحياة والممات تكمن رسالة الوجود في هذا الوجود ﴿ليبلوكم أيكم أحسن عملًا﴾، فهل تدرك لماذا أنت هنا؟!