[2] ﴿قَالَ يَا قَوْمِ﴾ افتتاح دعوته قومَه بالنداء لطلب إقبال أذهانهم، ونداؤهم بعنوان: أنهم قومه تمهيدًا لقبول نصحه؛ إذ لا يريد الرجل لقومه إلَّا ما يريد لنفسه.
وقفة
[2] ﴿قَالَ يَا قَوْمِ﴾ يجب على الدعاة التلطُّفُ بالمدعوِّين، وتخيُّرُ أفضل أساليب الخطاب؛ لاستجلاب قلوبهم، واستمالة نفوسهِم.
وقفة
[2] ﴿قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي﴾ تصدير دعوته بحرف التوكيد؛ لأن المخاطبين يترددون في الخبر.
عمل
[2] ﴿قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ ما أسرع امتثال نوح لأمر ربه لما جاءه! اقتدوا به.
وقفة
[2] ﴿قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ﴾ الداعية الصادقُ يبتغي بدعوته وجهَ الله تعالى، ولا يرجو مجدًا شخصيًّا، ولا غرضًا دنيويًّا، ولن تنجحَ الدعوة حتى تتنزَّهَ عن المنافع والمصالح.
وقفة
[2] ﴿قالَ يا قَومِ إِنّي لَكُم نَذيرٌ مُبينٌ﴾ من يتصدى للتبليغ لابد أن تكون له من صفات التبيين، والتوضيح، والصبر، والهدوء، واللين أحيانًا، والشدة أحيانًا أخرى.
وقفة
[2] من أدب النصيحة وأساليبها النافعة: أن يضيف الناصح المنصوح إلى نفسه؛ ليأخذ قوله مأخذ الجد والصدق، المتطلب الخير له؛ لأن المرء لا يريد لمنصوحه إلا خيرًا؛ ولذا قال نوح عليه السلام حين دعوته لقومه: ﴿قالَ يا قَومِ إِنّي لَكُم نَذيرٌ مُبينٌ﴾.