[2] ﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾ أي هذا القرآن يهدي إلى كل قول وعمل رشيد، وفي الدعاء المأثور: اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي.
وقفة
[2] ﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾ الرشد: اسم جامع لكل ما يرشد الناس إلى مصالح دينهم ودنياهم.
وقفة
[2] ﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾ تأثير القرآن البالغ فيمَنْ يستمع إليه بقلب سليم.
وقفة
[2] ﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾ إذا وصل القرآن إلى القلب يكون هو الهادي إلى كل خير.
وقفة
[2] ﴿يَهدي إِلَى الرُّشدِ فَآمَنّا بِهِ﴾ إن هُديت آمنت.
وقفة
[2] ﴿يَهدي إِلَى الرُّشدِ فَآمَنّا بِهِ﴾ فجعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه: ما علموه من إرشادات القرآن، المشتملة على المصالح والفوائد واجتناب المضار، فهذا هو الإيمان النافع، المثمر لكل خير، المبني على هداية القرآن، بخلاف إيمان العوائد، والمربى والإلف ونحو ذلك، فإنه إيمان تقليد تحت خطر الشبهات والعوارض الكثيرة.
[2] ﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ في هذا توبيخ للكفار من بني آدم؛ حيث آمنت الجن بسماع القرآن مرة واحدة، وانتفعوا بسماع آيات يسيرة منه، وأدركوا بعقولهم أنه كلام الله وآمنوا به، ولم ينتفع كفار الإنس.
[2] ﴿يَهدي إِلَى الرُّشدِ فَآمَنّا بِهِ وَلَن نُشرِكَ بِرَبِّنا أَحَدًا﴾ علموا أن كتاب الله إنما هو هادٍ للرشد؛ فآمنوا به من فورهم، وماذا عنا؟
وقفة
[2] ﴿يَهدي إِلَى الرُّشدِ فَآمَنّا بِهِ وَلَن نُشرِكَ بِرَبِّنا أَحَدًا﴾ استشعارك الهداية والرشد والإيمان فى كتاب الله هو وقاية لك من الزلل، وأشد الزلل الشرك، والعياذ بالله.
وقفة
[2] ﴿يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ هنا يتعجب المؤمنين لما أدركته الجن بتدبرها القرآن عما صُرفوا عنه مشركوا قريش.
وقفة
[2] ﴿فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾ فجمعوا بين الإيمان الذي يدخل فيه جميع أعمال الخير وبين التقوى المتضمنة لترك الشر، وجعلوا السبب الداعي إلى الإيمان وتوابعه ما علموه من إرشادات القرآن.