[17] ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾ مهما أعجبك نعيم الدنيا؛ فنعيم الآخرة خير وأبقى، فلا يشغلك فانٍ عن باقٍ.
وقفة
[17] ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾ وجدتُ العمل للآخرة سالمًا من كل عيب، خالصًا من كل كدر، موصلًا إلى طرد الهم على الحقيقة.
وقفة
[17] ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾ كم فيها من سلوة لمن يفوتهم شيء من الدنيا، يمنعهم الله منه حكمةً منه، ورحمة بهم! إي والله هي خير وأبقى.
وقفة
[17] ﴿وَالآخِرَةُ خَيرٌ وَأَبقى﴾ نصيحة غالية من رب رحمن رحيم.
وقفة
[17] ﴿وَالآخِرَةُ خَيرٌ وَأَبقى﴾ أي الجنة خير وأدوم من الدنيا، وقال النبي ﷺ: «وَاللهِ مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ؟» [مسلم 2858].
وقفة
[17] ﴿وَالآخِرَةُ خَيرٌ وَأَبقى﴾ قال مالك بن دينار: «لو كانت الدنيا من ذهب يفنى، والآخرة من خزف يبقى، لكان الواجب أن يُؤتَى خَزف يبقى، على ذهب يفنى، فكيف والآخرة من ذهب يبقى، والدنيا من خزف يفنى».
وقفة
[17] ﴿وَالآخِرَةُ خَيرٌ وَأَبقى﴾ وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء، والدنيا دار فناء، فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة.
وقفة
[17] ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ مهمَا كنتَ تملكُ من الأموال والخيرات، مصيرُها الزوال؛ فاحرِصْ على الَّذي يدُوم لك وهو نعيم الآخرة.
وقفة
[17] كل تأخيرة فيها خيرة، وكثير من نعم الحياة في الدنيا مؤخر لنعيم الآخرة ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾.
وقفة
[17] لا تقتصر كلمة النجاح على أمور الدنيا فقط؛ بل حتى الآخرة ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾.
وقفة
[17] لا نملك أكثر من أن نهون على بعضنا الطريق ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾.
وقفة
[17] كثير من أمنيات الدنيا التي دعوت الله أن تنالها ولم تظفر بها؛ تذكر أن الله قد ادخر لك نيلها، لكن ربما ليست في منغصات الدنيا، وإنما في أفانين الجنة ورياضها ﴿وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾.