[2] ﴿الَّذي خَلَقَ فَسَوّى﴾ ولأنه الخالق فأبدع فيما خلق على غير مثال سابق.
وقفة
[2، 3] قال الرازي: «فاعلم أنه سبحانه وتعالى لما أمر بالتسبيح فكأن سائلًا قال: الاشتغال بالتسبيح إنما يكون بعد المعرفة، فما الدليل على وجود الرب؟ فقال: ﴿الَّذِى خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِى قَدَّرَ فَهَدَى﴾، واعلم أن الاستدلال بالخلق والهداية هي الطريقة المعتمدة عند أكابر الأنبياء عليهم السلام، والدليل عليه ما حكى الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام أنه قال: ﴿الَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ﴾ [الشعراء: 78]».