[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ إياك أن تستقل من العمل شيئًا (تراه قليلا)؛ فإن امرأة دخلت النار في هرة حبستها ولم تطعمها, وإن امرأة دخلت الجنة في كلب سقته.
وقفة
[7، 8] قال الحسن: «قدم صعصعة عم الفرزدق على النبي ﷺ فلما سمع: ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ * وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ قال: لا أبالي ألا أسمع من القرآن غيرها، حسبي، فقد انتهت الموعظة».
وقفة
[7، 8] ﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ * وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ هذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير، ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر، ولو حقيرًا.
وقفة
[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ إن الله لا يظلم المؤمن حسنة، يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة; وأما الكافر فيعطيه بها في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة لم تكن له حسنة.
وقفة
[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ مهما بدا لك العمل قليلًا فهو عند الله كثير.
عمل
[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ تريد العفو اعف، تبغ الرحمة ارحم، كل ما تريد طلبه من الله ابذله للناس.
وقفة
[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ الحساب على مثاقيل الذر، فلا تستصغر حسنة تعملها فهي حتمًا ستكون أثقل من الذرة، وكذلك الخطيئة.
[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ هذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.
وقفة
[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ قال أبو الدرداء: «فلا تحقرن شيئًا من الشر أن تتقيه، ولا شيئًا من الخير أن تفعله».
وقفة
[7، 8] ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ المثقال هو الوزن، والذرة هي النملة الصغيرة، والرؤية هنا ليست برؤية بصر، وإنما هي عبارة عن الجزاء، وذكر الله مثقال الذرة تنبيهًا على ما هو أكثر منه من طريق الأولى؛ كأنه قال: من يعمل قليلًا أو كثيرًا.
[7، 8] حاسب نفسك هذه الليلة على ما عملت من خير وشر ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾.
عمل
[7، 8] تبسم في وجه أخيك المسلم، وأمط الأذى عن طريق الناس؛ فإن هذه الأعمال لا تكلف شيئًا وأجرها كبير، ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾.
وقفة
[7، 8] عن الحارث بن سعيد قال: كنا عند مالك بن دينار وعندنا قارئ يقرأ: ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ [1]، جعل مالك ينتفض، وأهل المجلس يبكون حتى انتهى إلى هذه الآية: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه﴾ فجعل مالكٌ -والله- يبكي ويشهق حتى غشي عليه، فحمل بين القوم مغشيًا عليه.
وقفة
[7، 8] من أهم وسائل تهذيب الشهوة: الوعظ بأهوال الآخرة ﴿يومئذ تحدّث أخبارها﴾ [4]، وتصوّر النهاية ﴿شرا يره﴾، ﴿خيرا يره﴾.