[1] ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾ هذا قسم من أعظم الأقسام إذ أقسم تعالى فيه بالسماء ذات البروج، وهي منازل الشمس والقمر الاثنا عشر، وفي افتتاح السورة بهذا القسم تشويق إلى ما يرد بعده، وإشعار بأهمية المقسم عليه، وهو مع ذلك يلفت ألباب السامعين إلى الأمور المقسم بها، وجواب القسم هو قوله تعالى: ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ﴾، أي: أن الله يقسم أن أصحاب الأخدود ملعونون، ومن العلماء من قال: إن جواب القسم متأخر شيئًا ما، وهو ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾، وثم أقوال أخر.
وقفة
[1] ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾ قال القرطبي: «وفي البروج أربعة أقوال: أحدها: ذات النجوم. والثاني: ذات القصور. الثالث: ذات الخلق الحسن. الرابع: ذات المنازل، وهي اثنا عشر منزلًا.