قوله تعالى:{ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً} ، قال ابن عباس: "بَيِّنْهُ تَبْييناً ". وقال طاوس: "بيِّنْهُ حتى تفهمه ". وقال مجاهد:{ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلاً} قال: "وَآلِ بعضه على إثر بعض على تُؤَدّة ".
قال أبو بكر:لا خلاف بين المسلمين في نسخ فرض قيام الليل وأنه مندوب إليه مرغّبٌ فيه ؛ وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم آثار كثيرة في الحثّ عليه والترغيب فيه ، روى ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَحَبُّ الصَّلاةِ إلى الله صَلاةُ دَاوُدَ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلى الله صِيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْماً ". ورُوي عن عليّ: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلّي بالليل ثماني ركعات ، حتى إذا انفجر عمود الصبح أوْترَ بثلاث ركعات ثم سبَّح وكبّر ، حتى إذا انفجر الفجر صلَّى ركعتي الفجر ". وعن عائشة:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلّي من الليل إحدى عشرة ركعة ".