قوله تعالى:{ قَالُوا نَشْهَدُ إنّكَ لَرَسُولُ اللهِ - إلى قوله - اتّخَذُوا أيْمَانَهُمْ جُنّةً} ، الآية:[ 1 ، 2]:
فمنه قال الشافعي:إذا قال أشهد بالله ونوى به اليمين كان يميناً ، وأبو حنيفة يجعلها دون الله يميناً ، لأن الله تعالى أخبر عن الكفار أنهم يقولون نشهد إنك لرسول الله ولم يقولوا:نشهد بالله ، وقال تعالى:{ فَشَهَادَةُ أحَدِهِم أرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ{[1671]}} ، والشافعي يقول:أشهد ، ينبىء عن مبالغة ما ، ولكن إذا لم يقرنه بذكر الله لم يدل على معنى اليمين ، فإن خاصية اليمين في ذكر اسم الله تعالى ، أو صفة من صفاته{[1672]} .