التّفسير
/م1
( التين ) و( الزيتون ) ثمرتان معروفتان ،واختلف المفسّرون في المقصود بالتين وبالزيتون ،هل هما الفاكهتان المعروفتان أم شيء آخر .
بعضهم ذهب إلى أنّهما الفاكهتان بما لهما من خواص غذائية وعلاجية كبيرة .وبعض آخر قال: المقصود منهما جبلان واقعان في مدينتي «دمشق » و«بيت المقدس » لأنّ المكانين منبَثَق كثير من الرسل والأنبياء ..وبذلك ينسجم هذان القَسمان مع ما يليهما من قَسمين بأراض مقدّسة .
وقال آخرون: إنّ تسمية الجبلين بالتين والزيتون يعود إلى وجود أشجار التين على أحدهما والزيتون على الآخر .
وقال بعضهم: إنّ التين إشارة إلى عهد آدم ،إذ أنّ آدم وحواء طفقا يضعان على عوراتهما من ورق التين في الجنّة ،والزيتون إشارة إلى عهد نوح لأنّه أطلق في آخر مراحل الطوفان حمامة فعادت وهي تحمل غصن الزيتون ،ففهم نوح( عليه السلام )أن الأرض بدأت تبتلع ماءها وظهرت اليابسة .( لذلك اتخذ غصن الزيتون رمزاً للسلام ) .
وقيل: إنّ التين إشارة إلى مسجد نوح الذي بني فوق جبل الجودي .والزيتون إشارة إلى بيت المقدّس .
ظاهر الآية يدلّ على أنّ المقصود هو الفاكهتان المعروفتان ،ولكن القَسمين التاليين يجعلان تفسير التين والزيتون بالجبلين أو المركزين المقدسين أنسب .