شرح الكلمات:
{الحمد لله}: أي الوصف بالجميل واجب لله مستحق له .
{الذي له ما في السموات وما في الأرض}: أي خلقاً وملكاً وتصريفاً وتدبيراً .
{وله الحمد في الآخرة}: أي يحمده فيها أولياؤه وهم في رياض الجنان ،كما له الحمد في الدنيا .
{وهو الحكيم الخبير}: أي الحكيم في أفعاله الخبير بأحوال عباده .
المعنى:
يخبر تعالى عباده بأن له الحمد والشكر الكاملين التامين ،دون سائر خلقه ،فلا يحمد على الحقيقة إلا هو أما مخلوقاته فكل ما يُحمد له هو من عطاء الله تعالى لها وإفاضته عليها فلا يستحق الحمد على الحقيقة إلا الله ،كما أخبر تعالى بموجب حمده وشكره وهو أن له ما في السموات وما في الأرض خلقاً وملكاً وتدبيراً وتصريفاً وليس لأحد سواه من ذلك شيء هذا في الدنيا ،{وله الحمد في الآخرة} إذ يكرم أولياءه فينزلهم دار السلام فيحمدونه على ذلك{وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء} وقوله تعالى{وهو الحكيم الخبير} في تصريف أمور عباده وسائر مخلوقاته وتدبيرها الخبير بأحوالها العليم بصفاتها الظاهرة والباطنة .
الهداية:
من الهداية:
* وجوب حمد الله تعالى وشكره بالقلب واللسان والجوارح والأركان .
* بيان أن الحمد لا يصح إلا مع مقتضيه من الجلال والجمال .
* لا يحمد في الآخرة إلا الله سبحانه وتعالى .