فقد تضمنت أيضا استعاذة ، ومستعاذا به ، ومستعاذا منه .
فالاستعاذة تقدمت .
وأما المستعاذ به:فهو الله:{ رب الناس * ملك الناس * إله الناس} فذكر ربوبيته للناس ، وملكه إياهم وإلهيته لهم ، ولا بد من مناسبة في ذكر ذلك في الاستعاذة من الشيطان ، كما تقدم .
فذكر أولا معنى هذه الإضافات الثلاث . ثم وجه مناسبتها لهذه الاستعاذة ، فتقول:
الإضافة الأولى:إضافة الربوبية المتضمنة لخلقهم وتدبيرهم ، وتربيتهم ، وإصلاحهم ، وجلب مصالحهم ، وما يحتاجون إليه ، ودفع الشر عنهم ، وحفظهم مما يفسدهم . هذا معنى ربوبيته لهم ، وذلك يتضمن قدرته التامة ، ورحمته الواسعة ، وإحسانه ، وعلمه بتفاصيل أحوالهم ، وإجابة دعواتهم وكشف كرباتهم .