تفسير سورة الزمر وهي مكية .
قال النسائي:حدثنا محمد بن النضر بن مساور ، حدثنا حماد ، عن مروان أبي لبابة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم حتى نقول:ما يريد أن يفطر . ويفطر حتى نقول:ما يريد أن يصوم . وكان يقرأ في كل ليلة بني إسرائيل والزمر .
يخبر تعالى أن تنزيل هذا الكتاب - وهو القرآن العظيم - من عنده ، تبارك وتعالى ، فهو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك ، كما قال تعالى:( وإنه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربي مبين ) [ الشعراء:192 - 195] .
وقال:( وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت:42 ، 41] . وقال هاهنا:( تنزيل الكتاب من الله العزيز ) أي:المنيع الجناب ، ( الحكيم ) أي:في أقواله وأفعاله ، وشرعه ، وقدره .