[2] ﴿مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾ قيلت هذه الآية لما ادعى أبو لهب أنه سيفتدي من العذاب بماله وولده، كما قال ابن عمه: ﴿لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا﴾ [مريم: 77]، فقيل له: ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا﴾ [مريم: 80]، فسبحان الله! تأمل كيف تشابهت قلوب أعداء الرسل في اغترارهم بأموالهم وأولادهم.
وقفة
[2] ﴿مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾ أن تعيش فقيرًا موحدًا خيرٌ لك من غنًى خبيث يطغيك، ويغرقك في شرك يوردك موارد الهلاك.
لمسة
[2] من بلاغة القرآن: ﴿مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ﴾ هل (وَمَا) في قوله: (وَمَا كَسَبَ): 1- موصولة: أي والذي كسب. 2- نافية: أي وما كسب شيئًا. 3- استفهامية: وما هذا الذي كسبه، استحقارًا له. 4- نكرة تامة بمعنى شيء: أي ما أغنى عنه ماله، وشيء كسبه.