[1] ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ﴾ الإيمان باليوم الآخر ليس اعتقادًا مجردًا، بل يحمل صاحبه على إطعام اليتيم والمسكين، كمن قال الله فيهم: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ [الإنسان: 8]، وماذا يرجون؟ ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾ [الإنسان: 9-10].
وقفة
[1، 2] ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ هذا إيذان بأن الإيمان بالبعث والجزاء هو الوازع الحق الذي يغرس في النفس جذور الإقبال على الأعمال الصالحة، حتى يصير ذلك لها خلقًا إذا شبت عليه، فزكت وانساقت إلى الخير بدون كلفة ولا احتياج إلى آمر، ولا إلى مخافة ممن يقيم عليه العقوبات، حتى إذا اختلى بنفسهن وآمن الرقباء، جاء بالفحشاء والأعمال النكراء!