[1] ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء﴾ مودة أعداء الله وتمكينهم كبيرة من الكبائر وضلال عن سبيل المؤمنين.
وقفة
[1] ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء﴾ الموالاة والمعاداة عقيدة ودين، وليست عواطف وأهواء.
وقفة
[1] ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ﴾ لابد أن تكون قاعدة راسخة لديك، وهى أن عدو الله هو عدوك الأول.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾ فإن المودة إذا حصلت تبعتها النصرة والموالاة، فخرج العبد من الإيمان، وصار من جملة أهل الكفران، وانفصل عن أهل الإيمان.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾ تسريب أخبار أهل الإسلام إلى الكفار كبيرة من الكبائر.
[1] ﴿لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾ قدَّم الله عداوته للمشركين على عداوة المؤمنين لهم؛ لأن عداوة المشركين لله أشد وأقبح، حيث عبدوا غير خالقهم، وشكروا غير رازقهم، وكذبوا رسل ربهم وآذوهم.
وقفة
[1] الأعداء لا بد منهم، فقد أثبتهم الله لنفسه، حتى لا يفر من حتميَّتهم أحد، وإنما عليه الثبات والصبر ﴿لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء﴾.
وقفة
[1] ﴿تُلقونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ وَقَد كَفَروا بِما جاءَكُم مِنَ الحَقِّ﴾ من الصعب تخيل ذلك، فهم أعداء الله، لكنه يحدث بالفعل.
وقفة
[1] ﴿تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾ عاتبهم الله على إسرار المودَّة لهم، فكيف بمن يرقص فرحًا بفرحهم؟!
[1] علة النهي عن موالاة أعداء الله: علَّة عقدية: ﴿وقد كفروا بما جاءكم من الحق﴾، وعلَّة حسّية: ﴿يخرجون الرسول وإياكم﴾.
لمسة
[1] ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ﴾ ولم يقل: (يخرجونكم والرسول) خرج القرآن عن عادته في النظم، فعدل عن الإيجاز، وفصَل الضمير؛ رعاية لمقام النبي ﷺ بتقديم ذكره.
وقفة
[1] ﴿يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ﴾ تضييق الكفار على النبي ﷺ والمؤمنين إخراج لهم؛ لأنه أدى إلى خروجهم من مكة مهاجرين، وقوله: ﴿أَن تُؤْمِنُوا﴾ أي قال لهم الكفار: اخرجوا لأنكم آمنتم.
[1] ﴿إِن كُنتُم خَرَجتُم جِهادًا في سَبيلي وَابتِغاءَ مَرضاتي﴾ النية قبل العمل واجبة.
وقفة
[1] ﴿إِن كُنتُم خَرَجتُم جِهادًا في سَبيلي وَابتِغاءَ مَرضاتي﴾ جدد النية دائمًا قبل كل عمل، وفى وسط العمل، وقبل نهاية العمل.
وقفة
[1] ﴿وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ﴾ سبحان من هو أعلم بأسرارنا منا!
وقفة
[1] ﴿وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ﴾ فأيُّ فائدة لإسراركم إن كنتم تعلمون أني عالم به، وإن كنتم تتوهمون أني لا أعلمه فهي القاصمة.
[1] ﴿وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ﴾ لِمَ ذكر (وَمَا أَعْلَنتُمْ) مع الاستغناء عنه بذكر الإخفاء؟ والجواب: للإشارة إلى تساوي العِلْمَين في علمه عز وجل؛ ولذا قدَّم: (بِمَا أَخْفَيْتُمْ).