[1] ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ تخصيص سورة للمنافقين؛ فيه تنبيه على خطورتهم وخفاء أمرهم.
وقفة
[1] ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ حكمة ربانية، كثير من المنافقين لا يأتون الصلاة إلا يوم الجمعة، فيسمعون سورة المنافقون، وتقرع أسماعهم زواجر الآيات عن قبيح صفاتهم، فكأنها جلسة مصارحة إجبارية، وفصل من فصول الوعظ الإلزامي.
عمل
[1] ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ ما أكثر المنافقين الذين يندسون في صفوف المؤمنين؛ ليفسدوا بينهم، ويفتُّوا في عضدهم، ويشتتوا شملهم، فلنكن منهم على حذر.
عمل
[1] ﴿إِذا جاءَكَ المُنافِقونَ قالوا نَشهَدُ إِنَّكَ لَرَسولُ اللَّهِ﴾ المنافق لا مشكلة عنده فى الحلف لأى شئ، وفى أى وقت، لأى كائنٍ من كان؛ فانتبه لأمثال هؤلاء.
وقفة
[1] ﴿إِذا جاءَكَ المُنافِقونَ قالوا نَشهَدُ إِنَّكَ لَرَسولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعلَمُ إِنَّكَ لَرَسولُهُ﴾ من على الحق لا يننظر شهادة أحد من الناس بل يكفيه أن الله يعلم.
وقفة
[1] ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ وإنما شهد عليهم بالكذب مع أن ظاهر قولهم حق; لأن بواطنهم تكذب ظواهرهم، لأن الأعمال بالنيات.
وقفة
[1] ثلاث مؤكدات في هذه الآية يأخذ بعضها برقاب بعض؛ تحذيرًا من الله رب العالمين لعباده المؤمنين من خطر النفاق والمنافقين.
وقفة
[1] ﴿نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ﴾ صدق المقال لا يدل بالضرورة على صلاح الأحوال.
عمل
[1] المنافقون قالوا: ﴿نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ﴾، يدلون الناس على الطريق ثم هم ﻻ يصلون؛ ﻻ تكن مثلهم.
اسقاط
[1] ﴿وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ مهما أظهر لسانك، فإن الله مطلع على ما يخفيه قلبك، ومهما كانت علانيتك، فإن الله ناظر إلى سريرتك.
عمل
[1] ﴿وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ ليس بعد شهادة الله شهادة، وقد شهد الحق سبحانه للمنافقين بالكذب، فإياكم وإحسان الظن بهم لئلا تُؤتَوا من قِبَلهِم.
وقفة
[1] ﴿وَاللَّهُ يَشهَدُ إِنَّ المُنافِقينَ لَكاذِبونَ﴾ يالهول أن يشهد رب العزة على كذبهم! فيُدمغوا بهذا الوصف حتى يوم القيامة.
وقفة
[1] من سمات المنافقين: الكذب ﴿وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾.
وقفة
[1] أقبح القلوب وأخطرها على المجتمع قلوب أهل النفاق؛ لأنها تبغض التعايش مع الحق والحقيقة، فيكذبون ظاهرًا وباطنًا ﴿وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾.
وقفة
[1] عجبًا لمن يصدق منافقًا أو ينخدع بدعواه وقد شهد الله بكذبهم ﴿وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾! فهل بعد شهادة الله شهادة؟!