[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ كرامة النبي ﷺ على ربه، وحفظه له، وتشريفه له في الدنيا والآخرة.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ أبانت سورة الكوثر -مع اختصارها- عن حقيقة الخير الكثير الذي لا يتحقق إلا بأمرين: 1- تتابع العطاء. 2- دفع المنغصات. فالعاقل لا ينشغل في دينه أو دنياه بطلب الأول دون الثاني.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ لا يزهد في الدنيا شيء مثل تذكر نعيم الله تعالى، فأي شيء في الدنيا يُستعاض به عن الكوثر؟
وقفة
[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ دل على أنه أعطاه الخير كله كاملًا موفرًا، وإن نال منه بعض أمته شيئًا كان ذلك الذي ناله ببركة اتباعه والاقتداء به.
[1] ﴿إِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ﴾ قل: «اللهم رشفة هنيئة مريئة من يد رسولك الكريم ﷺ لا نظمأ بعدها أبدًا».
وقفة
[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ هل جربت أن تقف عند ضمائر الجلال الإلهي: (أعطيناك، كفيناك، إنا، نحن) تلك الضمائر الباهرة التي لا تكاد تخلو منها آية تعود إلى رب العزة.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ إذا أعطاك الله؛ فلا تسأل بعده عن عطاء، وإن حرمك؛ فما بعد حرمانه من غنى!
وقفة
[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ إذا أعطاك الله فلا يضرك كره المبغضين.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ إذا كانت المآدبُ على قدر الآدِب، فما ظنُّكم بهديَّة الربِّ الكريم ذي الفضل الواسع والعطاء الوافر لسيِّد أنبيائه وأحبِّ الخلق إليه؟
وقفة
[1، 2] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ النحر أفضل من الصدقة التي في يوم الفطر، ولهذا أمر الله نبيه ﷺ أن يشكر نعمته عليه بإعطائه الكوثر، بالصلاة له والنحر، كما شرع ذلك لإبراهيم خليله عليه السلام عند أمره بذبح ولده، وافتدائه بذبح عظيم.
وقفة
[1، 2] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ من أنعمَ اللهُ عليه بنعمةٍ؛ فليُكثِر من طاعةِ اللهِ بالصَّلاةِ والنَّحرِ والصَّدَقَةِ مع الإخلاصِ شكرًا للهِ عليها.
وقفة
[1، 2] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ الكوثر: هو الخير العظيم، ومنه نهر الكوثر الذي أعطيه النبي ﷺ في القيامة.
وقفة
[1، 2] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ علم الله حبه لأمته فلم يعطه عطاء لا تنتفع به أمته في الآخرة؛ أعطاه الكوثر ليشربوا معه.
وقفة
[1، 2] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ أعطاه الحوض كما بين أيلة إلى صنعاء، ورضي منه الصلاة شكرًا، ما أعظم قدرها!
وقفة
[1، 2] ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ إشارة إلى أنك لا تتأسف على شيء من الدنيا، وإشارة إلى ترك الالتفات إلى الناس.
وقفة
[1، 2] لما ذكر الله منَّته على نبيه: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾، أمره بشكرها، فقال: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾، وهو دليل على أن من أعظم صور الشكر: العمل -عمل القلب وعمل الجوارح- ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: 13].
وقفة
[1، 2] الصلاة أعظم العبادات البدنية، والنحر من أجل العبادات المالية؛ ولذا جاء الجمع بينهما ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾.