[1] ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ لم يعلم باستماعهم إلا بعد أن أوحي إليه، فلا تحزن إن لم يستجب لك من حولك، فقد يستجيب آخرون لا تعرفهم.
وقفة
[1] زكاة العلم تبليغه.
وقفة
[1] في القرآن وفي حزنك ستدهشك مواساة لا تشبه مواساة محبيك.
وقفة
[1] الدعاة الموفقون هم أكثر الدعاة ثناء على القرآن ومدحًا له.
وقفة
[1] لنتأمَّل حالَ الجنِّ بعد إصغائهم إلى آيات القرآن، كيف امتلات نفوسُهم بمعاني الإجابة والتعظيم، لهذا البيان المحكم الكريم، أوَ لسنا أولى بهذا منهم؟
وقفة
[1] ما أحرانا أن نجتهد وننشط في تبليغ القرآن وإسماعه للعالمين؛ لعل الله يجري الخير علي أيدينا، ويجعلنا سببًا لهداية الناس بكلامه المبين.
عمل
[1] فرق بين سمع واستمع؛ سمع: سماع فقط، استمع: سماع مع حضور قلب، استمع نفر من الجن القرآن فآمنوا به، استمع؛ تسعد.
وقفة
[1] الجنُّ يقرُّون على أنفسهم بمعتقداتهم السابقة، فمتى نقف وقفة مراجعة مع أنفسنا؟ كيف تلقينا قرآن ربنا؟ وماذا نحن فاعلون به؟
وقفة
[1] ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ وفي الآية فوائد منها:
١- أن يُعلَم أنه ﷺ كما بُعث إلى الإنس بُعث إلى الجن.
٢- أن يُعلَم أن الجن يستمعون كلامنا ويفهمون لغاتنا.
٣- أن يُعلِم قريشًا أن الجن مع تمردهم؛ لما سمعوا القرآن عرفوا إعجازه آمنوا به.
٤- أن يُعلِم القوم أن الجن مكلفون كالإنس.
٥- أن يُظهر أن المؤمن منهم يدعو غيره من قبيلته إلى الإيمان.
وقفة
[1] ﴿أنه استمع نفر من الجن﴾ نفر من الجن تستمع خير من كثير من البشر تغلق آذانها عن سماع الحق.
وقفة
[1] ﴿اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ لله در الجن كانوا متدبرين للقرآن من أول وهلة!
وقفة
[1] ﴿اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ استماع القرآن كان كافيًا في هداية هؤلاء الجن؛ فما أحرى أن نحرص على إبلاغه واسماعه للعالم.
وقفة
[1] ﴿نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ﴾ الرهط يرجعون إلى أبٍ واحد، بخلاف النفر، وكلاهما دون الأربعين.
وقفة
[1] ﴿نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ﴾ الجن خُلقوا من نار، وخُلقوا قبل الإنس: ﴿والجان خلقناه من قبل من نار السموم﴾ [الحجر: 27].
وقفة
[1] ﴿فَقالوا إِنّا سَمِعنا قُرآنًا عَجَبًا﴾ النفوس النقية والتى على الفطرة ولم تُلوث عندما تسمع القرآن؛ تجد فيه البلاغة والقوة والصدق والنور والبيان والعلم والحق والهدى والحكمة فهو بحق (عَجَبًا).
وقفة
[1] ﴿فَقالوا إِنّا سَمِعنا قُرآنًا عَجَبًا﴾ سمعوا سورة واحدة أو بعض سورة، فانتفضت أرواحهم، فكيف لو سمعوه كله؟!
وقفة
[1] ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ قال سبحانه عن قوم مكثوا 309 أعوام نيامًا بلا طعام ولا ماء، أنهم ليسوا عجبًا من آياته: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾ [الكهف: 9]، وأقر الجن على عجبهم لسورة أو بعض سورة قرآنًا عجبًا.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ سمعوا سورة واحدة أو بعض سورة فانتفضت أرواحهم الطيبة، فكيف لو سمعوه كله.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ مدحوا كتاب الله فخلد الله كلماتهم فيه، هنيئًا لهم.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ كتبت عن هذه الآية غير مرة غير أنني لم أرتو بعد، قرآنًا عجبًا تضج في أذني وروحي.
وقفة
[1] ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾ يا لفقههم! علموا أن قومهم لن ينتفعوا بالقرآن حتى يعرفوا قدره، فبدأوا بالتنويه بعظيم شأنه.
وقفة
[1] ﴿إنا سمعنا قرآنا عجبا﴾ استمعوا لسورة فغيرت مجرى حياتهم، وربما الكثير منا ختم القرآن ولم تؤثر فيه آية، اللهم أصلح قلوبنا.
وقفة
[1] ﴿إنَّا سمعنا قرآنًا عجبًا﴾ سمعنا كلامًا مقروءًا، عجبًا في فصاحته وبلاغته، وعجبًا في مواعظه وفي بركته.
وقفة
[1] قالت الجِن: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا﴾؛ وقال بعض أبناء آدم: ﴿إِنْ هَـٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ [المدثر: 25]؛ العبرة في إيمانك لا بجنسك.
اسقاط
[1] تعجب من سرعة استجابة الجن بعد سماع القرآن ﴿سمعنا قرآنًا عجبًا يهدي﴾، ﴿فلما قُضي ولَّوا إلى قومهم منذرين﴾ [الأحقاف: 29]، ﴿لما سمعنا الهدى آمنا﴾ [الجن: 13]، وأنت؟!
وقفة
[1] ﴿قُرْآنًا عَجَبًا﴾ أي: من العجائب الغالية، والمطالب العالية.
وقفة
[1] ﴿قُرْآنًا عَجَبًا﴾ القرآن يُصلِح كل شيء، يُرَمِّمُ ما نعلم وما لا نعلم، ينفذ إلى زوايا بعيدة في النفس فيُحدِث فيها ما يصعُب حكايته وتوصيفه.