[1] قال محمد بن كعب القرظي: «لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ والقارعة، لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما وأتفكر، أحب إلي من أن أهذَّ القرآن ليلتي هذَّا»، أو قال: «أنثره نثرًا».
وقفة
[1] ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ فليس من التكرار من شيء، فإن إضافة الزلزال يفيد معنى زائدًا، وهو زلزالها المختص بها المعروف منها المتوقع منها، كما تقول: غضب زيد غضبه، وقاتل قتاله، أي: غضبه الذي يعهد منه، وقتاله المختص به الذي يعرف منه.
وقفة
[1] ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ قرأ الإمام سورة الزلزلة وهو يرتجف، جاء في تفسيرها أن الأرض تتزلزل وترجف وترتج، حتى يسقط ما عليها من بناء وعلم، فتندك جبالها، وتسوى تلالها.
وقفة
[1] ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ أكبر زلزال يضرب الأرض حتى كأنه الوحيد في تاريخها.
وقفة
[1] ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾ إن قلتَ: لم أضاف الزلزال إلى الأرض، ولم يقل: (زلزالًا)، كما قال: ﴿إذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًا﴾ [الفجر: 21]؟ قلتُ: ليدُلَّ على أنها زُلزلت الزلزال، الذي تستحقه في حكمته تعالى ومشيئته، في ذلك اليوم، وهو الزلزال الذي ليس بعده زلزالٌ.
وقفة
[1] شدة أهوال يوم القيامة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾.
وقفة
[1، 2] ﴿إذا زلزت الأرض زلزالها * وأخرجت الأرض أثقالها﴾ آيتان فقط تصوران انهيار النظام الأرضي بأكلمه يوم القيامة.