[1] ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ﴾ قَدَّمَ ذكر أهل الكتاب علي ذكر المشركين؛ لأنهم أهل علم ومعرفة, والحجة عليهم أشد والفتنة بكفرهم أعظم.
وقفة
[1] ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ البينة: الرسول والنص والوحي، لا مقدمات أرسطو، ولا استقراء بيكون.
وقفة
[1] ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ دل ذلك على غاية العوج لأهل الكتاب؛ لأنهم كانوا لما عندهم من العلم أولى من المشركين بالاجتماع على الهدى، ودل ذلك على أن وقوع اللدد والعناد من العالِم أكثر.
وقفة
[1] ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ لا انفكاك لأهل الكتاب والمشركين مما هم فيه من كفر وضلال إلا بالبينة، والبينة هنا هو رسول الله ﷺ.
وقفة
[1] ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ خطأ العالم أولي بالمذمة من خطأ الجاهل؛ لأنه أقدر منه علي تبين الحق وميزه من الباطل, وهو لغيره قدوة وأسوة.
وقفة
[1] ﴿حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ سمَّاها بذلك حتى لا يحتجوا بعدم وضوحها، فهم أهل تعنُّت فقد سألوا عن البقرة بحجة عدم وضوحها لهم.
وقفة
[1، 2] ﴿حتى تأتيهم البينة * رسول من الله﴾ تأمل هذا الوصف البليغ للنبي صلى الله عليه وسلم بالبينة لبيان خطابه ورسالته وشريعته وهديه.