[1] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ وفي خطابه بهذا الاسم فائدتان: إحداهما: الملاطفة؛ فإن العرب إذا قصدت ملاطفة المخاطب وترك المعاتبة سموه باسم مشتق من حالته التي هو عليها، والفائدة الثانية: التنبيه لكل متزمل راقد ليله ليتنبه إلى قيام الليل وذكر الله تعالى فيه.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ كل ما أخافك وأحزنك استعن على ذهابه أو تخفيفه بقيام الليل، فهذا رسول الله التف بثيابه من الرعب.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ أول درس يتعلمه حملة الدين هو وجوب الانتقال من وضع الاسترخاء إلى حالة التأهب والجاهزية.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ قيام الليل ذهاب المخاوف.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ ذهاب مخاوفك وتقوية عزائمك في قيام الليل.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ الله يعلم أنك ستترك فراشك ولحافك الذي تحبه حين تقوم لتصلي، تأمل كيف ناداه بوصف التزمل.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ﴾ [المدثر: 1، 2] وظيفة الليل الشحن الإيماني، ووظيفة النهار تفريغ تلك الشحنة.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ﴾ [المدثر: 1، 2] تلك الكلمات الدعوية الهامدة الميّتة في النهار لن تبعث في قلب مستمعها ولا قائلها الحياة إلا بمدد إلهي يُروّي قلبه في الليل.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ﴾ [المدثر: 1، 2] ويسئلونك عن الفتور الحل في الآية الأولى، ويسئلونك عن موت الدعوة الحل في الآية الثانية.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ﴾ [المدثر: 1، 2] الدعوة ستبقى في قائمة الاحتضار ما لم تُحضّرك الملائكة في سجلِّ قوَّام الليل.
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾، ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ﴾ [المدثر: 1، 2] الآية الأولى تصنع توازن نفسي وتزكوي في القلب حال تسلل فيروسات شيطانية أثناء الدعوة، قد يدخلك الكبر أو العجب أو الحسد أثناء الدعوة بقيام الليل يكون هناك جدار مسلّح حول القلب تصد هذه الانقلابات الشيطانية والتقلبات النفسية.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ لِمَ؟ ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾ [5]، ما استعين على تبليغ الدين بمثل قيامٍ في الليل وإن قلَّ.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ سورة المزمل سورة بناء روح الداعية إلى الله، توحيد وإخلاص وذكر وقيام وتبتل وصبر على الأذى.
وقفة
[1، 2] ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ الداعية إلى الله إنسان نشيط لا يعرف التكاسل، فهو قائم بالليل لربه يصلِّي وقائم في النهار بالدعوة إلى الله تعالى.