[1] مناسبة السورة: جاءت لقطع العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الكافرين، في أمرٍ لا رجعةَ عنه ولا إمكانية لحدوث تحولٍ فيه، كما يقع في بقية العلاقات بين الناس، وهو عبادة الله عز وجل.
وقفة
[1] سورة الكافرون تضمنت نفي العبودية للطاغوت من معبودات الكفار، فتضمن معنى النفي في (لا إله)، وسورة الإخلاص تضمنت توحيد الله تعالى، فتضمنت معنى الإثبات (إلا الله).
وقفة
[1] ﴿قُلْ﴾ أنا إنما مبلغ في هذا الشأن، وليس الأمر أمري، ولا القرار قراري، بل هو أمر الله من الله تعالى أبلغه كما أمرني، لا أنقص منه حرفًا واحدًا.
وقفة
[1] الأمر: ﴿قُل﴾ ليلفت الانتباه لما سيقال بعده، ولتوضيح أن كل ما بلغه الله لرسوله سيقوم بتبليعه حتمًا.
وقفة
[1] ﴿قُلْ يا أَيهَا الْكَافِرُون﴾ عدم المداهنة في الدين، بل نسمي الأشياء بحقائقها: (الكافرون)، ولم يقل الآخر أو نحوه.
وقفة
[1] ﴿يا أَيهَا الْكَافِرُون﴾ سورة عظيمة فيها إعلان التوحيد والتصريح بالبراءة من الشرك وأهله.
وقفة
[1] ﴿يا أَيهَا الْكَافِرُون﴾ فيه تصريح بكفرهم وتسميتهم بتسمية الله لهم، وبعضهم يتخاذل؛ فلا يستطيع أن يسميهم إلا لقب (الآخر).
وقفة
[1] ﴿يا أَيهَا الْكَافِرُون﴾ جاء بالنداء البعيد؛ لبعد مقالتهم عن المنطق والحق.
[1] ﴿قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ﴾ نُودوا بوصف: (الكافرين)؛ تحقيرًا لهم وتأييدًا لوجه التبرؤ منهم، وإيذانًا بأنه لا يخشاهم إذا ناداهم بما يَكرهون مما يثير غضبهم؛ لأن الله كفاه إياهم وعصمه من أذاهم.
وقفة
[1] ﴿قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ﴾ وصموا بالكفر حتى قيام الساعة، ولو أرادوا تكذيب القرآن لأسلموا.
وقفة
[1، 2] ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ قال ابن عباس: «ليس في القرآن أشد غيظًا لإبليس من سورة الكافرون؛ لأنها توحيد خالص, وبراءة من الشرك».
عمل
[1، 2] ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ كن صريحًا في نصرة الحق, جريئًا في رد الباطل, ولا تخش في الله لومة لائم, واجعل شعارك في الحياة: لا للمداهنة ﴿ودوا لو تدهن فيدهنون﴾ [القلم: 9].
وقفة
[1، 2] ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ سورة الكافرون فيها توحيد العبادة، وسورة الصمد فيها توحيد الربوبية والأسماء والصفات، وتسميان سورتي الإخلاص؛ ولذا تشرع قراءتهما في أول اليوم في سنة الفجر وفي ركعتي الطواف، وفي آخر الوتر، تحقيقًا للتوحيد وتجديدًا له.
عمل
[1، 2] ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ أخبره يا صديقي أنه كافر، لا بأس عليك.
وقفة
[1، 2] ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ العظماء لا يُساوِمون ولا يتنازلون عن مبادئهم وثوابتهم.
وقفة
[1، 2] ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ أصحاب الرسالة لا يُساومون على المبادئ، ولا يتنازلون عن الثوابت: هل تقرأ سورة الكافرون كل ليلة؟!