[1] تسمى سورة النساء الصغري؛ لأن آياتها تركز على أحكام عدة تتعلق بالنساء.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ خطاب النبي ﷺ خطاب لأمته ما لم تثبت له الخصوصية.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ إرشاد المؤمنين إلى ما يجب عليهم اتباعه إذا أرادوا طلاق أزواجهم، ونهيهم عن إيقاع الطلاق حال الحيض، لكونه طلاقًا بدعيًا محرَّمًا، ولكنه مع ذلك يعتبر نافدًا، قال القرطبي: «من طلَّق في طهر لم يجامع فيه؛ نفذ طلاقه وأصاب السنة، وإن طلَّقها وهي حائض نفذ طلاقه وأخطأ السنة».
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ إن قلتَ: كيف أفردَ نبيَّه بالخطاب، مع أنه جمعه مع غيره عقبها؟! قلتُ: أفرده به أولًا لأنه إمامُ أمَّته، وسادٌّ مسدَّهم، أو معناه: يا أيها النبيُّ قل لأمتك إذا طلقتم النساء أي أردتم طلاق نسائكم فطلقوهن ... الخ.
وقفة
[1] لا شيء يريح القلب المتعب أكثر من سماع قوله تعالى: ﴿يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم﴾ كل هذه التوصيات لامرأة مطلَّقة! كيف بالتي تحت عينيك؟
وقفة
[1] ﴿وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ﴾ تحذير من التساهل في أحكام الطلاق والعدة؛ ذلك أن أهل الجاهلية لم يكونوا يقيمون للنساء وزنًا، وكان قرابة المطلقات قلما يدافعن عنهن، فتناسى الناس تلك الحقوق وغمصوها، فلذلك كانت هذه الآيات شديدة اللهجة في التحدِّي، وعبر عن تلك الحقوق بالتقوى وبحدود الله، ولزيادة الحرص على التقوى أتبع اسم الجلالة بوصف ربكم للتذكير بأنه حقيق بأن يتقى غضبه.
وقفة
[1] ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ﴾ من نظر في آيات القرآن الكريم وجد أن البيوت مضافة على النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن؛ وإنما حصلت هذه الإضافة -والله أعلم- مراعاة لاستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن والتصاق به، لا إضافة تمليك.
وقفة
[1] ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ﴾ أضاف البيت إلى المرأة، وكما أن فيه دلالة على قرار المرأة ببيتها، ففيه أهمية إعطائها مزيدًا من الصلاحية في تدبير أمور البيت، واتخاذ القرارات فيه في أثاث ومطبخ وزينة، وهذا نوع من العدل، إذ هو المتناسب مع الأمر بقرارها في اليت، حتى في حال طلاقها طلاقًا رجعيًّا.
[1] ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ﴾ حق المطلقة أن تبقى في بيتها فترة العدة، هذا شرع الله، فما بال كثير من الناس ضربوا به عرض الحائط وخالفوه.
وقفة
[1] بيت المرأة حياتها وكيانها، ويقر القرآن أنها المالكة المعنوية له، يقول في بيوت النبي صلي الله عليه وسلم: ﴿واذكرن ما يتلي في بيوتكن﴾ [الأحزاب: 34]، امرأة العزيز تراود يوسف ومع ذلك قال تعالي: ﴿وراودته التي هو في بيتها﴾ [يوسف: 23]، حتي حين يشتد الخلاف تعتد المطلقة بطلقتين: ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ﴾؛ احرصي علي مكان نسبه الله إليك.
وقفة
[1] ﴿لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن﴾ وإن تنازعتم؟!
وقفة
[1] ﴿لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن﴾ ظلم الرجل لزوجته إنما هو ظلم لنفسه؛ لأنه تعد على حدود الله تعالى، والظلم ظلمات يوم القيامة، فإياك وإياه.
عمل
[1] ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ لست حرًّا بل أنت عبد، فلا تتجاوز حدودك مع الله، وإلا كنت ظالمًا.
عمل
[1] احذر مسلمًا من التعدي على شرع الله ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾.
وقفة
[1] حريَّة الإنسان تنتهي حيث تبدأ حدود الله ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾.
وقفة
[1] التأمل في المقاصد والمصالح الشرعية المترتبة على أحكام الطلاق ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾.
وقفة
[1] تخيل أنك تمشي في مكان ما، فإذا بك تقرأ لوحة مكتوب عليها: ممنوع التقدم، حقل ألغام، هنا ستشكر من وضع اللوحة، ولن تفكر في أنها قد حدت حريتك، بل ستفهمها أنها ضمان لسلامتك، وكذلك الأمر في حدود الله ومحرماته، فهي لا تقيِّد من حريتك بل تضمن سلامتك، قال الله تعالى: ﴿ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه﴾.
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ يحدث: ينشئ ويخترع أمرًا لم يكن وراءه تخطيط؛ فرج الله ألذ من جهدك، وأوسع من يأسك.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ لا أحد مشتت البال كالمطلق والمطلقة؛ فحتى لا تضيع عليه عباداته جمع الله عليه باله بالآية.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ كن متفائلًا في جميع الأحوال، فالتفاؤل يولد الأمـل، والأمـل يولد العمل، ومن العمل يولد النجاح.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ لا تشغل بالك، ولا تتعب خيالك، فأمر الله أقرب من ذلك.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ بهذه الآية حطم سد اليأس، ودع نهر الآمال يجري.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ كم هي جميلة تلك البشائر التي تساق لنفوسنا، وتجدد بها اﻷمل!
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ لا تيأس؛ ففرج الله قادم، تجري به المقادير إليك.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ لا تيأس ولا تقلـق إذا زادت الهـموم عليك، فرج الله ﷻ قادم، تجري به المقادير إليك.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ المصائب، الأمراض، الفقر، المشكلات؛ اصبر، فلا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ أمر الله في الفراق أقرب من أمل الاجتماع.
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ ثق أن بعد ضيقك فرجًا، وبعد دمعك ضحكًا، وبعد ليلك فجرًا محملًا بالبشائر واﻷمل.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ ثمةَ فرجٌ قادم، وفي قابل الأيام نصر وفتح وتيسير.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ يحدث للمطلق ما لم يطرأ على باله, فلا تشغل بالك، ولا تتعب خيالك، فأمر الله أقرب من ذلك.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ كم من مرة ضاقت ثم فرجت! وكم من مرة أظلمت ثم أنورت! وكم من مرة ومرة! أنت في كنف العزيز الرحيم.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً﴾ إذا كنت لا تدري ففوِّض الأمر للذي يدري، وإن رأيتها انغلقت فظنّ خيرًا بمن عنده مفاتح الفرج.
عمل
[1] ﴿لا تدري لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا﴾ امسح بها دموع عينك، وحزن قلبك، وحرارة ألمـك.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ إذا ضاقت بك الأحوال يومًا؛ فَثِقْ بالواحدِ الـفَـرْدِ العَلِيِّ، وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ، فـكـم للهِ مـن لُطفٍ خـفـي! وكَمْ يُسْرٍ أتَى مِنْ بَعدِ عُسْرٍ! فَفَرَّجَ كُربة القَلْبِ الشَّجِيِّ.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ قلها لنفسك إذا داهمك الغمُّ، وأحاط بك الكرب، نعم فالذي قدره عليك قادر على رفعه؛ فاعتصم به، وأحسن الظن به؛ يكن عند ظنك جل في علاه.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ ألا يكفي أن تسكب هذه الآية على القلب برد الرضا واليقين.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ يُنبت الله لك من شقوق الضيق مخرجًا؛ فأرح قلبك.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ أوسع أبواب الفرج : الباب الذي لا تعرفه ولا تتوقعه.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ حزنك لن يدوم، وألمك لن يستمر، وخوفك لن يتواصل، وغمك لن يبقى، لأن لك ربًّا عَلِيمًا كريمًا رحيمًا حليمًا، يجعل بعد الضيق سعة، وعقب الكرب فرجًا، وخلف البلاء عافية، فأعظم فيه الرغبة، وأحسن به الظن.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ إلى كل روح أنهكها التعب: لعل في هذه اللحظات بداية انفراج الهموم، جثمت على صدرك زمنًا طويلًا، اللهم فرج هم كل مهموم، ونفس كرب كل مكروب، وارزق كل ضعيف، وأنصر كل مظلوم، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وقفة
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ أحسن ظنك بالله، وكن على يقين أن الله قادر على أن يبدل دمعتك إلى ضحكة، وحزنك إلى فرح، وكربك إلى فرج.
وقفة
[1] ﴿لا تدري لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرا﴾ إن أحرقتْ قلبك نيران اليأس؛ أطفئ لهيبها بهذه الآية.
وقفة
[1] ﴿لا تدري لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرا﴾ هذه الآية بلسم لكل مبتلى، ولكل مهموم، ولكل محزون، فلعل الله يحدث أمرًا، وبعد العسر يسرًا.
عمل
[1] ﴿لا تدري لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرا﴾ اجعل هذه الآية أمام عينيك، واحتفظ بها في قلبك، وكلما أطبقت عليك الهموم تذكرها.
عمل
[1] ﴿لا تدري لعل الله يُحدِث بعد ذلك أمرا﴾ لا تتعجَّل أيها المسلم في قطع حبالك مع الآخرين، فلعل الله يحدث بعد الخلاف أمرًا من تقليب القلوب من بُغض إلى محبة، ومن غضب إلى رضا.
عمل
[1] إذا رأيت أن بعض الأمور تتحول خلاف آمالك ورغباتك فلا تقلق ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾ لا تدري.
عمل
[1] في اللحظة التي تشعر فيها أن كل شيء يعاكس رغباتك، كل الأحوال تقف ضدك تذكر، قوله تعالى: ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾.
وقفة
[1] مهما فقدت في هذه الحياة من أحباب، ومهما ذاقت نفسك المرَّ؛ خاطبها، وقل: ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾؛ فلا تفقد رجاءك بربك.
عمل
[1] ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً﴾ لا تفقد الأمل مهما تأخر عليك الفرج، فما بين حلمك وتحقيقه إلا صبر جميل.
وقفة
[1] لن تجد في القرآن مواساة أبرد على القلوب المتعثرة حظوظهم في الحياة، الواقفين خلف الأبواب المغلقة، المثقلة خطاهم في معاودة البحث عن الأمل المنشود من هذه الآية: ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾.
[1] ﴿لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ﴾ إن الذي يجري حين الغضب من خروج المرأة من بيتها أو إخراجها من قبل زوجها؛ مخالفة سافرة لهذا الأمر الإلهي، قد يقول الزوج أو الزوجة: كيف نجتمع في بيت واحدٍ وقد جُرحت وأهنت؟ فالجواب: ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾.
وقفة
[1] ﴿وَتِلكَ حُدودُ اللَّهِ﴾ واضحة مبينة معروفة؛ فلماذا يسلك البعض طرقًا ملتوية.
وقفة
[1] ﴿وَمَن يَتَعَدَّ حُدودَ اللَّهِ فَقَد ظَلَمَ نَفسَهُ﴾ الظلم يقع عليك أولًا قبل أن ينال من حولك.
وقفة
[1] تنتهي وتتلاشى المستحيلات أمام قوله تعالى: ﴿والله على كل شيءٍ قدير﴾ [الحشر: 6]، وعندما نقرأ قوله تعالى: ﴿لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا﴾ حينها نكون على يقين بأن الله سيحدث بعد هذا الواقع المؤلم شيئ جميل قد يصل بنا إلى حد الدهشة؛ فلنحسن الظن بالله، وننتظر منه الفرج القريب.
وقفة
[1] من يحدثكم عن زمن مخيف حدثوه عن رب لطيف، حدثوه عن قوله تعالى: ﴿لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا﴾، حدثوه عن محن صارت منح ربانية، حدثوه عن الأمل والثقة بالله حدثوه عن ﴿فإن مَع الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ ﴿إن مع الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5، 6].
وقفة
[1] مهما اشتدَّ بنا الحال، ومهما عصفت بنا الحياة، يبقى الأمل بالله دائمًا يُشرِقُ في قُلوبِنا، ما دام اللهُ ربّنا، وما دُمنا مُؤمِنين بالله إيمانًا قطعيًّا تامًّا، ﴿لا تَدْري لعلَّ اللهَ يُحدِثُ بعدَ ذلكَ أمرًا﴾.
[1] نافذة أمل تخبرك ألا تيأس، لا تحزن، ألا تكبلك الهموم، وتبالغ التفكير فلا تدري ﴿لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً﴾.
وقفة
[1] ﻻ أستطيع التحمل: ﴿ﻻ يكلف الله نفسا إﻻ وسعها﴾ [البقرة: 286]، أريد أن أفرح: ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾ [الضحى: 5]، كيف يكون ذلك: ﴿ﻻ تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا﴾.
وقفة
[1] كن مع الله فقط ولا تفكر في كيفية الفرج، فإن الله إذا أراد شيئًا هيا له أسبابه، بشكل لا يخطر على البال ﴿لا تدرى لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا﴾.
وقفة
[1] دعوة للتفائل من الآيات التي تعطيك الأمل في غدٍ أفضل ﴿لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا﴾.
عمل
[1] ثِق أن بعد ضيقك فَرَجًا، وبعد دمعك ضحكًا، وبعد عبوسك ابتسامة ﴿ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳُﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺍً﴾.