• نزل مطلع سورة القمر لتوثيق حادثة انشقاق القمر كمعجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وكعلامة صغرى على اقتراب الساعة، عن أَنَسٍ قَالَ: سَأَلَ أَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم آيَةً، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ بِمَكَّةَ مَرَّتَيْنِ، فَنَزَلَتْ: ﴿اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ﴾.
• خُتمت سلسلة قصص قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط بلازمة تكررت عقب كل قصة من هذه القصص الأربع -مثل حلقات سورة الشعراء والصافات-، وهي قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ (17، 22، 32، 40)، وهذه اللازمة تؤكد على أن الله تعالى سهل كتابه للتلاوة والحفظ والتدبر والاتعاظ؛ لما اشتمل عليه من أنواع المواعظ والعبر، ولكن أين المتعظ؟! • هناك لازمة أخرى تكررت ثلاث مرات عقب بيان هلاك قوم نوح وعاد وثمود، وهي قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ (16، 20، 30)، وهذا الاستفهام يفيد التعجب من شدة العذاب الموصوف، وتهديد مشركي قريش أن يصيبهم العذاب أيضًا لتكذيبهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
• سورة القمر أول سورة -بحسب ترتيب المصحف- لم يذكر فيها لفظ الجلالة (الله)، ويوجد في القرآن الكريم 29 سورة لم يذكر فيهن لفظ الجلالة (الله)، كلهن جئن في القسم الأخير من أقسام القرآن، وهو قسم المفصل.