الآيات
التّفسير
هذه السورة تبدأكما هو الحال في ثمان وعشرين سورة اُخرىبحروف مقطّعة وهي ( ياء ) و ( سين ) .
وقد فصّلنا الحديث فيما يخصّ الحروف المقطّعة في بداية سورة ( البقرة ) و ( آل عمران ) و ( الأعراف ) ،ولكن فيما يخصّ سورة ( يس ) فتوجد تفسيرات اُخرى أيضاً لهذه الحروف المقطّعة .
من جملتها أنّ هذه الكلمة ( يس ) تتكوّن من «ياء » حرف نداء و «سين » أي شخص الرّسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،وعليه فيكون المعنى أنّه خطاب للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )لتوضيح قضايا لاحقة .
وقد ورد في بعض الأحاديث أنّ هذه الكلمة تمثّل أحد أسماء الرّسول الأكرم( صلى الله عليه وآله وسلم ){[3651]} .
ومنها أنّ المخاطب هنا هو الإنسان و «سين » إشارة له ،ولكن هذا الإحتمال لا يحقّق الانسجام بين هذه الآية والآيات اللاحقة ،لأنّ هذه الآيات تتحدّث إلى الرّسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحده .
لذا نقرأ في رواية عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال: «يس اسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )والدليل على ذلك قوله تعالى: ( إنّك لمن المرسلين على صراط مستقيم ) .{[3652]}