قوله تعالى:{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
أنظر تفسير التقوى في الآية ( 102 ) من سورة آل عمران .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن السدي: قوله{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} أما خلقكم من نفس واحدة ،فمن آدم صلى الله عليه وسلم .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل ابن حيان{وبث منهما} من آدم وحواء ،يقول خلق منهما رجالا كثيرا ونساء .
قال الحاكم: أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة ،ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ،أنبا عبد الرزاق ،أنبا معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما{اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} .قال إن الرحم لتقطع وإن النعمة لتكفر وإن الله إذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء أبدا ثم قرأ{لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم} قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرحم شجنة من الرحمن وإنها تجيء يوم القيامة تتكلم بلسان طلق ذلق فمن أشارت إليه بوصل وصله الله ومن أشارت إليه بقطع قطعه الله".
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة . ( المستدرك 2/301-302-ك التفسير ،سورة النساء ووافقه الذهبي ) .
وأخرج البخاري الجزء المرفوع من الحديث ( الصحيح- الأدب ،ب من وصل وصله الله ح 5988-5989 ) من حديث عائشة وأبي هريرة بنحوه ) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال:
{اتقوا الله الذي تساءلون به} ،واتقوا الله في الأرحام فصلوها .
قال بن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان ،ثنا عبد الرحمن بن مهدي ،عن سفيان ح وثنا الأشج ،ثنا وكيع ،عن سفيان ،عن ابن أبي نجيح ،عن مجاهد قوله:{اتقوا الله الذي تساءلون به} قال: يقول أسألك بالله وبالرحم .
ورجاله ثقات وإسناده صحيح
أخرج بن أبي حاتم بسنده الحسن عن مجاهد قوله{إن الله كان عليكم رقيبا} قال حفيظا .