{الْفَلَقِ}: هو الشق والفرق ،والغالب في استعماله إطلاقه على الصبح ؛لأنه يفلق الظلام ويشقه .
مفهوم الاستعاذة بربّ الفلق
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} أي الصباح الذي يفلق الظلام ويشقّه ،فينفذ إلى داخله ليخترق الحاجز الذي يحجز الكون عن النور في تخييل الصورة الظاهرة .وفي هذا المعنى تنطلق الاستعاذة من وحي القدرة الإلهية التي تفلق الظلام لتحوّل الكون إلى النور ،وبذلك تفلق كل مواقع الشر لتحوّل الإنسان إلى مواقع الخير في ما يثيره في النفس من الانفتاح ،كما يحدث للنور أن يثير الانفتاح في الكون .
وقيل: إن المراد بالفلق هو كل ما يفطر عنه بالخلق والإيجاد ؛لأن الإيجاد يمثل لوناً من ألوان شقّ العدم ،فكأن الموجود كامنٌ فيه ،فينطلق الإيجاد ليخرجه منه .
وقيل: هو جبٌّ في جهنم ،وهو خلاف الظاهر .