بسم الله الرحمان الرحيم
{إذا جاء نصر الله والفتح 1 ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا 2 فسبّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توّابا 3}
المفردات:
الفتح: المراد به: فتح مكة .
/م1
التفسير:
1- إذا جاء نصر الله والفتح .
إذا كثر نصرك على العباد ،وفتح الله لك البلاد ،وفتحت مكة أم القرى .
ونلحظ أن الله أضاف النصر إليه ،فهو نصر الله ،لقد مكث المؤمنون في مكة ثلاثة عشر عاما ،يتعرضون لأقسى ألوان الاضطهاد ،ثم هاجروا إلى المدينة ،وخاضوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات وسرايا ،بلغ عددها اثنتين وخمسين غزوة وسرية خلال عشر سنوات ،كلها كفاح وجهاد ،يمسون ويصبحون في الحديد ،أي في الدروع والسيوف وآلات الحرب ،وكانت النفوس تتشوف إلى نصر حاسم ،وكان الله تعالى يدّخر ذلك لحكمة يعلمها ،وهو العليم الحكيم .
قال تعالى: حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجّي من نشاء ولا يردّ بأسنا عن القوم المجرمين .( يوسف: 110 ) .