الويل: العذاب ،وحلول الشر ،لفظٌ يستعمل في الذم .
الهُمَزة: الذي يغتاب الناس ويطعن في أعراضهم .
اللُّمزة: الذي يَعيب الناس ،وينال منهم بالإشارة والحركات .
الهلاك والعذابُ لمن اعتاد أن يَعيب الناس بالكلام أو بالإشارة ،ويحاولَ أن يَسْخَر منهم ويحطَّ من أقدارهم .فهذه الآية الكريمة ترسم صورةً لئيمةً حقيرة من صوَرِ النفوس البشرية حين تخلو من المروءة ،وتَعْرَى من الإيمان .
ولذلك نهى الإسلامُ عن الهَمْزِ والغمز واللمز والعيب في مواضعَ شتى ؛لأن من قواعدِ الإسلام تهذيبَ الأخلاق ورفْعَ المستوى الخلُقي في المجتمع الإسلامي .
وقد رُوي أن عدداً من زعماء قريش كانوا يَلْمِزون النبيَّ الكريم وأصحابه ،منهم الأخنسُ بنُ شريق ،والوليدُ بن المغيرة ،وأميّةُ بن خلف وغيرهُم ،فنزلت هذه السورة الكريمة لتؤدّبهم وتهذِّبَ الأخلاق .