بسم الله الرحمان الرحيم
{ويل لكل همزة لمزة 1 الذي جمع مالا وعدّده 2 يحسب أنّ ماله أخلده 3 كلاّ لينبذنّ في الحطمة 4 وما أدراك ما الحطمة 5 نار الله الموقدة 6 التي تطّلع على الأفئدة 7 إنها عليهم مؤصدة 8 في عمد ممدّدة 9}
المفردات:
ويل: خزي وهلاك وعذاب ،وهو لفظ لا يستعمل إلا في الذم والقبح .
همزة: من ينتقص الناس بالقول .
لمزة: من يؤذي الناس بالفعل ،فكلاهما طعّان عيّاب .
التفسير:
/م1
التفسير:
1- ويل لكل همزة لمزة .
عذاب شديد لكل همّاز يعيب الناس ،ويغضّ من أقدارهم ،وينتقص من هممهم في حضورهم أو في غيبتهم ،يفعل ذلك بالقول أو بالإشارة .
قال ابن عباس: همزة لمزة .طعّان عيّاب .
وقال الربيع بن أنس: الهمزة .يهمزه في وجهه .واللمزة: من خلفه .
وسئل ابن عباس مرة أخرى عن ( اللمزة اللمزة ) فقال: هو المشّاء بالنميمة ،المفرّق بين الجمع ،المغري بين الإخوان .
وقيل: نزلت هذه السورة في الأخنس بن شريق ،كان يلمز الناس ويغتابهم .
وقيل نزلت في أمية بن خلف ،كان يهمز النبي صلى الله عليه وسلم ويعيبه .
وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة ،كان يغتاب النبي صلى الله عليه وسلم ويغضّ من قدره الشريف .
ولا يستبعد أن تكون قد نزلت في مجموعة ،منها هؤلاء الثلاثة الذين دأبوا على السخرية والاستهزاء بالفضلاء ،مع اليقين بأن اللفظ عام ،يشمل كل من تنطبق عليه هذه الصفات ،فالعبرة عموم اللفظ لا بخصوص السبب .