قوله تعالى:{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} .
اتفق المفسرون على أن هل هنا بمعنى قد أي أن الاستفهام تقريري يستوجب الإجابة عليه بنعم .
ولفظ الإنسان في{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ} ،وقيل هو الإنسان الأول آدم عليه السلام ،أتى عليه حين من الدهر ،لم يكن شيء يذكر .
وقيل: هو عموم الإنسان من بني آدم فيكون المعنى على الأول ،أن آدم عليه السلام أتى عليه حين من الدهر قيل: أربعون سنة .
ذكر عن ابن عباس: كان طيناً ثم صلصالاً حتى نفخ فيه الروح .
ويكون على الثاني أن الإنسان أتى عليه حين من الدهر ،هو أربعون يوماً نطفة ،ثم أربعون يوماً علقة ،ثم أربعون يوماً مضغة ،وكل ذلك شيء ولكنه لم يكن مذكوراً ،أي ضعيفاً ،وكلاهما محتمل .