القول في تأويل قوله تعالى:إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)
يقول تعالى ذكره:( إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ ) لقيام الساعة ( زِلْزَالَهَا ) فرُجَّت رجًّا; والزلزال:مصدر إذا كسرت الزاي, وإذا فتحت كان اسما; وأضيف الزلزال إلى الأرض وهو صفتها, كما يقال:لأكرمنك كرامتك, بمعنى:لأكرمنك كرامة. وحسن ذلك في زلزالها, لموافقتها رءوس الآيات التي بعدها.
حدثنا أبو كُرَيب, قال:ثنا ابن يمان, عن أشعث, عن جعفر, عن سعيد, قال:( زُلْزِلَتِ الأرْضُ ) على عهد عبد الله, فقال لها عبد الله:مالك، أما إنها لو تكلَّمت قامت الساعة.