{فبأي ءالآء ربكما تكذبان} نقول فيها ما قلنا في الآيات السابقة أن المعنى بأي نعمة من نعم الله تكذبان ؟والجواب: لا نكذب بشيء من نعم الله ،بل نقول: هي من عند الله ،فله الحمد وله الشكر ،ومن نسب النعمة إلى غير الله فهو مكذب .وإن لم يقل إنه مكذب قال الله تعالى:{وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} وهذه الآية يعني بها قولهم: مطرنا بنوء كذا وكذا ،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه على إثر مطر كان ،قال لهم بعد صلاة الصبح: «هل تدرون ماذا قال ربكم » ؟قالوا: الله ورسوله أعلم ،قال: «قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ،فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته ،فذلك مؤمن بي ،كافر بالكوكب ،وأما من قال: مطرنا بنوء كذا ،وكذا ،فذلك كافر بي ،مؤمن بالكوكب ».