{لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جآن} يعني لم يجامعهن أحد ،بل هي باقية على بكارتها إلى أن يغشاها زوجها ،جعلنا الله منهم ،{ولا جآن} أي: ولا جن ،وهذا يدل على أن الجن يدخلون الجنة مع الإنس وهو كذلك ،لأن الله لا يظلم أحداً ،والجن منهم صالحون ،ومنهم دون ذلك ،ومنهم مسلمون ومنهم كافرون ،كالإنس تماماً ،كما أن الإنس فيهم مطيع وعاصٍ ،وفيهم كافر ومؤمن ،كذلك الجن ،والجن المسلم فيه خير ،ويدل على الخير ،وينبىء بالخير ،ويساعد أهل الصلاح من الإنس ،والجن الفاسق أو الكافر مثل الفاسق أوالكافر من بني آدم سواء بسواء ،وكافرهم يدخل النار ،بإجماع المسلمين كما في القرآن:{قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار} وهذا نص القرآن ،وأجمع العلماء على أن الكافر من الجن يدخل النار ،ومؤمن الجن يدخل الجنة ،وقوله تعالى:{لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جآن} يدل على أن الجن يدخلون الجنة ،وهو كذلك