{لو نشاء لجعلناه حطاماً} ولم يقل - عز وجل - لو نشاء لم نخرجه بل قال:{لجعلناه حطاماً} أي: بعد أن يخرج ويكون زرعاً وتتعلق به النفوس يجعله الله تعالى حطاماً ،وهذا أشد ما يكون سبباً للحزن والأسى ؛لأن الشيء قبل أن يخرج لا تتعلق به النفوس ،فإذا خرج وصار زرعاً ثم سلط الله عليهم آفة ،فكان حطاماً ،أي: محطوماً لا فائدة منه ،فهو أشد حسرة{فظلتم تفكهون} أي: تتفكهون بالكلام تريدون أن تذهبوا الحزن عنكم ،فتقولون