{فمن شاء ذكره} أي فمن شاء ذكر ما نزل من الموعظة فاتعظ ،ومن شاء لم يتعظ لقول الله تعالى:{وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [ الكهف: 29] .فالله جعل للإنسان الخيار قدراً بين أن يؤمن ويكفر ،أما شرعاً فإنه لا يرضى لعباده الكفر ،وليس الإنسان lخير شرعاً بين الكفر والإيمان بل هو مأمور بالإيمان ومفروض عليه الإيمان ،لكن من حيث القدر هو مخير وليس كما يزعم بعض الناس مسير مجبر على عمله ،بل هذا قول مبتدع ابتدعه الجبرية من الجهمية وغيرهم .{فمن شاء ذكره} أي ذكر ما نزل من الوحي فاتعظ به ،ومن شاء لم يذكره ،والموفق من وفقه الله عز وجل .