ولما ذكر الكافرين، ذكر المؤمنين، ووصفهم وجزاءهم، فقال:{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} بهذا الكتاب، وما اشتمل عليه مما دعا إليه من الإيمان، وصدقوا إيمانهم بالأعمال الصالحة الجامعة للإخلاص، والمتابعة.{ لَهُمْ أَجْرٌ} أي:عظيم{ غَيْرُ مَمْنُونٍ} أي:غير مقطوع ولا نافد، بل هو مستمر مدى الأوقات، متزايد على الساعات، مشتمل على جميع اللذات والمشتهيات.