وقوله- سبحانه-:ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ حكاية لما قيل له بعد ندائه لربه، أو مقول لقول محذوف معطوف على قوله نادى.
وقوله:ارْكُضْ بمعنى الدفع والتحريك للشيء. يقال:ركض فلان الدابة برجله إذا دفعها وحركها بها.
والمغتسل:اسم للمكان الذي يغتسل فيه، والمراد به هنا:الماء الذي يغتسل به.
وقوله:هذا مُغْتَسَلٌ مقول لقول محذوف.
والمعنى:لقد نادانا عبدنا أيوب بعد أن أصابه من الضر ما أصابه، والتمس منا الرحمة والشفاء مما نزل به من مرض، فاستجبنا له دعاءه، وأرشدناه الى الدواء، بأن قلنا له:
«اركض برجلك» أى:اضرب بها الأرض، فضربها فنبعت من تحت رجله عين الماء، فقلنا له:هذا الماء النابع من العين إذا اغتسلت به وشربت منه، برئت من الأمراض، ففعل ما أمرناه به، فبرئ بإذننا من كل داء.