أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ أى:أعموا عن التفكر والإبصار، ولم يشاهدوا بأعينهم أن الله- تعالى- يوسع الرزق لمن يشاء من عباده، ويضيقه على من يشاء أن يضيقه عليه منهم، إذ أن ذلك مرجعه إلى مشيئته وحكمته- سبحانه- إذ سعة الرزق ليست دليلا على رضاه، كما أن ضيقه ليس دليلا على غضبه.
إِنَّ فِي ذلِكَ الذي ذكرناه لَآياتٍ واضحات لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ بالحق ويستجيبون له، وينتفعون بالهدايات التي نسوقها لهم.
وبذلك نرى هذه الآيات الكريمة، قد صورت حال المشركين أكمل تصوير، كما بينت ما أعدّ لهم من عذاب مقيم، بسبب إصرارهم على كفرهم، وإعراضهم عن دعوة الحق.
ثم فتح- سبحانه- لعباده باب رحمته، ونهاهم عن اليأس من مغفرته، وأمرهم أن يتوبوا إليه توبة صادقة نصوحا، قبل أن يفاجئهم الموت والحساب، فقال- تعالى: