ثم وصف- سبحانه- هذه الريح التي توهموا أنها تحمل لهم الخير، بينما هي تحمل لهم الهلاك، وصفها بقوله:ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ أى:ما تترك من شيء مرت عليه.
إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ أى:إلا جعلته كالشىء الميت الذي رم وتحول إلى فتات مأخوذ من رم الشيء إذا تفتت وتهشم. ويقال للنبات إذا يبس وتفتت:رميم وهشيم.
كما يقال للعظم إذا تكسر وبلى:رميم. ومنه قوله- تعالى-:قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ.