و ( مِن ) فى قوله:( مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ ) ابتدائية ، وفى قوله:( مِّن زَقُّومٍ ) بيانية .
وشجر الزقوم:لا وجود له فى الدنيا ، وإنما يخلقه الله - تعالى - فى النار كما يخلق غيره من أصناف العذاب ، كالحيات والعقارب .
وقيل:هو شجر سام ، متى مسه جسد إنسان ، تورم هذا الإنسان ومات ويوجد هذا الشجر فى الأراضى المجدبة المجاورة للصحراء .
والزقوم من التزقم ، وهو ابتلاع الشىء الكريه ، بمشقة شديدة .
والمعنى:ثم قل لهم - أيها الرسول الكريم - على سبيل التقريع والتبكيت:إنكم أيها الضالون عن الحق . المكذبون بالبعث والجزاء ، لآكلون يوم القيامة من شجر ، هو شجر الزقوم ، الذى هو أخبث الشجر وأبشعه .