وخلال هذا التفجع والتحسر الطويل ...يأتى أمر الله- تعالى- الذي لا يرد، فيقول- سبحانه- للزبانية المكلفين بإنزال العذاب بالكافرين:خُذُوهُ فَغُلُّوهُ أى:
خذوا هذا الكافر، فاجمعوا يديه إلى عنقه.
فقوله:خُذُوهُ معمول لقول محذوف. وهو جواب عن سؤال نشأ مما سبق من الكلام. فكأنه قيل:وماذا يفعل به بعد هذا التحسر والتفجع. فكان الجواب:أمر الله- تعالى- ملائكته بقوله:خُذُوهُ فَغُلُّوهُ..
وقوله:فَغُلُّوهُ من الغل- بضم الغين- وهو ربط اليدين إلى العنق على سبيل الإذلال.