[1] ما سبب عدم ذكر البسملة في أول سورة التوبة (براءة)؟ الجواب: 1- عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سألتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ لِمَ لَمْ تُكْتَبْ في بَراءةَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ فقال: «لأنَّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أمانٌ، وبراءةُ أُنزِلَت بالسَّيفِ، ليسَ فيها أمانٌ». 2- كان من عادة العرب أنهم إذا ما كان بينهم وبين قبيلة أخرى هدنة وأرادوا إنهاءها بعثوا لهم رسالة تخلو من البسملة، وقد نزلت سورة التوبة لنقض الصلح ومعاهدة السلام التي كانت بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين المشركين، والدعوة إلى الجهاد، وقد بعثها الرسول عليه الصلاة والسلام مع علي بن أبي طالب إلى المشركين فقرأها عليهم دون أن يبسمل، دلالة على انتهاء العهد القائم ما بين المسلمين وبينهم. 3- لاختلاف الصحابة في أنَّ التوبة والأنفال سورتان، أو سورةٌ واحدةٌ.
وقفة
[1] ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ اقتضت أن تفتتح السورة بهذا الإعلام العام ببراءة الله ورسوله من المشركين، وأن يتكرر إعلان البراءة من الله ورسوله بعد آية واحدة بنفس القوة ونفس النغمة العالية؛ حتى لا يبقى لقلب مؤمن أن يبقى على صلة مع قوم يبرأ الله منهم ويبرأ رسوله.
اسقاط
[1] ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ لقد برئ الله ورسوله من المشركين، فما موقفك منهم؟
عمل
[1] ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ براءة سورة بلا بسملة؛ عَبِّر بقوة عن براءتك من الكفر وأهله دون مجاملات على حساب العقيدة.
عمل
[1] ابحث عن أسماء سورة التوبة، وسبب تسميتها بهذه الأسماء، ثم استخرج ثلاث فوائد من ذلك ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾.